حقق أنطوان سيسيك مؤخرًا أكبر تحدٍّ للياقة البدنية حتى الآن، وقد فعل ذلك بثبات. أكمل مدير التسويق في قسم خدمات وتغليف الصناعات الصلبة في شركة جريف في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، النصف الأول من سباق الرجل الحديدي لمسافة 70.3 ميلًا في أقل من خمس ساعات ونصف. انطلق الحدث، الذي أقيم في لي سابل دولون بفرنسا، بسباحة لمسافة 1.2 ميل (1.9 كيلومتر)، تلاه ركوب دراجة لمسافة 56 ميلًا (90 كيلومترًا)، وجري لمسافة 13.1 ميلًا (21.1 كيلومترًا).
قال أنطوان: "كان التدريب لسباق نصف الرجل الحديدي من أصعب الأمور التي خضتها في حياتي الرياضية. فقد تطلب مثابرة وتحفيزًا وتفاؤلًا كبيرًا".
بدأ أنطوان رحلته نحو اللياقة البدنية عام ٢٠١٣ بممارسة رياضة الجري. وسرعان ما أثر هذا النشاط على جسده، إذ أدى إلى إصابة في الركبة. نصحه ثمانية أطباء بتعليق حذاء الجري. إلا أن أنطوان، غير راضٍ عن التشخيص، استشر طبيبًا سابقًا في الاتحاد الفرنسي للترايثلون. وبعد بعض الراحة والعلاج، عاد أنطوان إلى ممارسة رياضة الجري. وسرعان ما بدأ بممارسة ركوب الدراجات والسباحة، مما ساعده على اكتشاف شغفه بالترايثلون. وبعد ست سنوات وخوض العديد من التحديات الرياضية، أنهى أول سباق ترايثلون طويل المسافة له، وهو نصف الرجل الحديدي.
قال أنطوان: "التدريب هو أصعب جزء لأنه يتطلب انضباطًا والتزامًا وقوة بدنية هائلة. على سبيل المثال، كنت أضطر للاستيقاظ في الخامسة صباحًا للتدريب، والسباحة في بعض الأيام في درجات حرارة خارجية تحت الصفر قبل أن أقضي يومًا كاملًا في العمل".
لقد كان تحديًا صعبًا، لكنه أدى إلى بعض النتائج المجزية في العديد من جوانب حياته.
قال أنطوان: "لقد كانت رحلة شخصية أبرزت نقاط قوتي ونقاط ضعفي، وكان لها أثر إيجابي كبير على حياتي الشخصية والمهنية. كان عليّ مواصلة التقدم رغم التحديات والنكسات الكبيرة، مع الحرص على وضع هدفي النهائي نصب عيني دائمًا - فهذه مهارات قيّمة أستطيع تطبيقها في جميع جوانب حياتي، بما في ذلك عملي".
التحدي القادم لأنطوان هو تحسين أدائه في سباق الرجل الحديدي 70.3 برشلونة عام 2020، وهو أحد أصعب سباقات الرجل الحديدي 70.3 في أوروبا. كما يطمح إلى إكمال سباق الرجل الحديدي كاملاً خلال السنوات الخمس المقبلة.
